نظمت دائرة الثقافة في الشارقة، حفلا للإعلان عن أسماء الفائزين بالدورة الثالثة عشرة من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، التي جاءت تحت عنوان «التشبيهُ والتجريدُ في الصورة.. التشكيلُ العربي نموذجاً»، وفاز بها 3 نقاد عرب.

وحضر حفل التكريم عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، والفائزين، ولجنة تحكيم الجائزة، وعدد كبير من المهتمين بالمجال النقدي التشكيلي.

وأكد السيد محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، أن الجائزة منذ انطلاقِها في العام 2008 حظيت باهتمامٍ كبيرٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأسّست لمرحلةٍ نقديةٍ هي الأولى من نوعِها عربياً في الفنّ التشكيلي، وشكّلت على مدى أكثر من اثنتي عشرة دورة متتالية، مكانة مهمة في تعزيزِ المفهومِ البصريِ من جهة، ودعمِ النقّادِ العربِ من جهةٍ أخرى.

وأوضح القصير أن الجائزة أضافت إلى المكتبةِ النقديةِ العربيةِ ثلاثة عناوين متخصصة، وبوعيٍ نقديٍّ عميقٍ، لثلاثةِ مبدعين، هم: الفائزُ بالمرتبةِ الأولى الدكتور مصطفى النحال من المملكةِ المغربيةِ عن بحثِه «التّصْويرُ التشكيليُّ الحديث.. في تأويلِ العلاقةِ بين التجريدِ والتشخيص»، فيما حلّت الباحثةُ رشا ملحم من لبنان في المرتبةِ الثانيةِ عن بحثها «ذاكرةُ الفن التشكيلي في العالمِ العربي وازدواجيةُ الخطاب»، أمّا الفائزُ بالمرتبةِ الثالثةِ فهو الباحثُ جواد الزيدي من العراق عن بحثِه «التراسلُ بين الملموسِ والمجرّد - النصُّ البصريُّ نموذجاً».
ونوه القصير إلى
وأضاف أن الجائزة تهدف إلى دعم التجاربِ البحثيةِ المتّصلةِ بالفنونِ الجماليةِ البصرية، وهي جسرٌ يمدُّ القرّاءَ بسلسلةٍ من المعارفِ المتّصلةِ بالتشكيل وتاريخِه، إذ أنها الجائزةُ الوحيدةُ التي تناقشُ موضوعاتٍ فنّية حيوية من خلال عناوينها المتنوعة، وتتوج الجائزة ذلك كلَّه بتوثيق بحوثِ الفائزين، عبر طباعتِها ضمن إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة لإثراءِ المكتبةِ العربيّة بكتبٍ نقديّةٍ تشكيليّةٍ تخصُّصيّةٍ»..
يشار إلى أن الجائزة منذُ تأسيسها قدّمت أكثرَ من 43 ناقداً وناقدةً ، وهذه الدورة قد استقبلت أكثرَ من 20 بحثاً من عدّة دولٍ، منها: الإمارات، ومصر، والعراق، وتونس، والمغرب، ولبنان، والأردن، وسوريا، وغيرها من الدول.