​

​

بعد إسدال الستار على العرس الكروي الكبير، والنسخة الاستثنائية من بطولة كأس العالم 2022، والتي نجحت قطر في تنظيمه كأول مونديال يحتضنه الوطن العربي، وأبهرت جميع دول العالم، ونالت احترام جميع المشجعين والزوار الذي استمتعوا بالعديد من الفعاليات المصاحبة، والأحداث الممتعة التي تحدث في اعقاب كل مباراة كرة قدم، إضافة إلى حفلي الافتتاح والختام وغيرها من الأحداث التي جذبت انتباه ملايين المتابعين.

  يجد عشاق الساحرة المستديرة الآن أنفسهم أمام شعور كبير بالفراغ، بعد انتهاء المتعة والحماس التي كانوا يشعرون بها، مجبرين على استئناف روتين حياتهم اليومي، الخالي من لحظات المنافسة والتفاعل والإثارة، قبل وأثناء وعقب كل مباراة، خاصة عند تشجيع الفرق الرياضية المفضلة لهم.

فبعد شهر كامل حافل بالمتعة والتشجيع والفرح والحماس والإثارة، وجد أغلب الأشخاص أنفسهم يشعرون بالحزن، لانتهاء هذا العرس الكروي الكبير الذي عاشوا معه مزيج من الفرحة والسعادة، خاصة وان قطر نجحت في رسم الفرحة على وجوه جميع الزوار والمشجعين، وكذلك الآسر والعائلات التي أتت خصيصا للاستمتاع بأجواء الاحتفال والفعاليات المصاحبة المبهرة والتي تناسب أذواق جميع افراد الأسرة.

وقد بدء التشويق والمتعة عند التحضير للمونديال، وبداية من حفل افتتاح كأس العالم، ومتابعة مباريات دور المجموعات، ثم مباريات خروج المغلوب، وصولا إلى المباراة النهائية، فإسدال الستار على البطولة الاستثنائية التي تابعها ملايين من الجماهير من مختلف دول العالم، وخاصة الجماهير الشغوفة بكرة القدم، التي أجمعت على أنها وجدت صعوبة في التأقلم مع الحياة اليومية لما بعد "المونديال"، بعدما عاشوا شهرا بجرعات زائدة من الإثارة والتشويق، وكانت معظم المحادثات التي خاضها محبي كرة القدم على مدار الشهر الماضي تتعلق بكرة القدم، ومع انتهاء البطولة، يتبع ذلك العودة إلى الحياة الطبيعية والرتابة اليومية، وذلك بعد أن وجد الأشخاص الشغوفين بكرة القدم، أنفسهم خارج دائرة المتعة والإثارة بعد انتهاء المونديال.

ورغم أنه لا توجد بحوث علمية مرجعية أو دراسة ميدانية أو إحصائيات يمكن الاعتماد عليها من أجل إثبات أن الجمهور الرياضي أصيب أو سيصاب بـ ”اكتئاب ما بعد المونديال”، إلا أن هناك فقط مقالات صحفية ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن وجود حالة من الإحباط النفسي والشعور بالفراغ، والذي يمكن أن يصل إلى درجة الاكتئاب.

والآن بعد انتهاء كأس العالم، إذا كنت تشعر بهذه الأعراض فاحذر لإنك من المحتمل أن تعاني من اكتئاب ما بعد كأس العالم.