عينك على الحقيقة
NOV 14, 2022
مؤثر التواصل الاجتماعي سعد القحطاني لـ "لؤلؤة قطر":
لا يهمني التريند بقدر توصيل رسالة هادفة
السوشيال ميديا سلاح ذو حدين إما أن يحترمك الجمهور أو العكس
أجرى الحوار: صالحة القحطاني
"ينبغي على كل شخص لديه رغبة أو شغف لاحتراف مجال التواصل الاجتماعي أن يحدد هدف وفكرة واضحة عما يرغب في تقديمه من محتوى، خاصة وأن السوشيال ميديا هي سلاح ذو حدين، ويمنحك هذا المجال اختيارين الأول أما أن يحترمك الجمهور ويقدرك أو العكس"، هذا ما أكده سعد علي القحطاني، أحد مشاهير التواصل الاجتماعي، خلال حوار خاص لموقع "لؤلؤة قطر.
سعد القحطاني الذي يتابعه أكثر من 400 ألف متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، من مواليد ١٩٩٢م ناشط في التواصل الاجتماعي، وصانع محتوى، وموظف في أحد القطاعات الحكومية. في السطور التالية نقترب أكثر من شخصيته وأهم نصائحه للشباب المقبلين على هذا المجال.
- كيف كانت بدايات دخولك في مجال التواصل الاجتماعي؟
بدأت بحساب عبر موقع التواصل الاجتماعي "الانستقرام" وركزت في البدايات على نشر مقاطع فيديو قصيرة هادفة تشبه الأفلام القصيرة، وتشاركت مع عدد من أصدقائي الذين شاركوني الشغف ذاته، وقمنا بتصوير مقاطع فيديو تمثيلية هادفة قصيرة، ولكن حرصنا على أن هادفة وتوعوية تخاطب الشباب بلغة العصر، وبالفعل حققنا نجاحاً بهذه الأفكار المبتكرة وحققنا نسب مشاهدات عالية ولاقت قبولاً كبيراً.
ثم توجهنا إلى تطبيق "سناب شات" باعتباره أصبح أكثر تداولاً وشهرة بين جمهورنا المستهدف، ثم انتقلنا إلى التركيز حالياً عبر تطبيق "التيك توك" بمحتوى جديد ومختلف.
- يواجه أغلب المشاهير تحديات وانتقادات هل واجهتك بعضها، وكيف تعاملت مع هذا الأمر؟
بالتأكيد وسائل التواصل الإجتماعي هي سلاح ذو حدين ودائماً يواجه المشاهير والمؤثرين العديد من الانتقادات أو الثناء، ولكن علينا أن نستفيد من هذا الانتقاد أن نبني ونطور من المحتوى الذي نقدمه ونستفيد من الانتقادات البناءة والعمل عليها وتطوير الفكرة والطرح الذي يتناسب مع الجمهور المستهدف.
- حدثنا عن مراحل تطور المحتوى الذي تنشره عبر مختلف تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي؟
لقد مريت بالعديد من المراحل في طرح المحتوى، فمثلاً: بدأت بالمحتوى التمثيلي عبر الإنستقرام، ونشر اليوميات والقضايا المختلفة عبر السناب شات، ثم انتقلت عبر تطبيق التيك توك إلى المحتوى الناقد لبعض المقاطع المتداولة ولاقى هذا التغير قبولاً كبيراً لدى جمهوري، خاصة وإنني أتبنى الطرح البناء وعندما أقوم بانتقاد أحد المقاطع التي تتصدر التريند أقوم بانتقاد المحتوى المقدم ولن انتقد أو انتقص من الشخص نفسه مقدم هذا المحتوى، وأتمنى أن يتم تعميم مثل هذه الفكرة وأن يكون الانتقاد ليس جارحا أو ينتقص من قيمة الأشخاص، حتى وإن اختلفت معهم فيما يقدمونه.
- وما هي أكثر التطبيقات المحببة إليك ضمن مواقع التواصل الاجتماعي؟
كل برنامج له صعوبته ومميزاته ويعتمد على حسب طرحك للفكرة، فجمهور كل تطبيق أو برنامج يختلف عن الآخر، وينبغي مخاطبته بشكل مختلف فجمهور الإنستقرام يختلف عن جمهور "سناب شات" يختلف كذلك عن جماهير "التيك توك"، فعلى سبيل المثال جمهور "الإنستقرام" إذا اختفيت عنهم فترة لا يتأثرون ولكن جماهير "السناب شات" يرغبون في مشاهدة يوميات وتصوير بشكل دائم ولحظي وينتظرون المحتوى. وشخصياً أصبح جمهور "التيك توك" هم الأقرب لي خاصة وأنه بات الأقوى حالياً لدرجة أنهم يتابعون معنا أول بأول كل التطورات، ويتفاعلون بشكل رائع مع المحتوى، خاصة مع الخصائص الجديدة التي طورها التطبيق في البث المباشر وإمكانية تنزيل القصص اليومية والمقاطع قصيرة الأمد مما يزيد من التفاعل الإيجابي.
- ماهي أهم الإنجازات التي حققتها من الحضور عبر شبكات التواصل الاجتماعي؟
استطعت تحقيق العديد من الإنجازات والأهداف، وفي الوقت نفسه زاد لدي الشعور بالمسؤولية عن المحتوى الذي أقدمه، فكلما زادت شهرتك وتأثيرك زادت المسؤولية. ومن أهم الإنجازات القريبة إلى قلبي المشاركة في تمثيل فيلم قصير مع مستشفى الطب النفسي. وحصلنا على تكريم مشرف، ولطالما أفخر بكوني جزءاً من هذا العمل الرائع.
كما يعتبر تقدير الناس والقبول هو أهم الإنجازات التي يمكن لأي شخص أن يحققها، عندما تجد تأثيرك وبصمتك على عدد من شباب جيلك. كما أنني تعلمت ألا أركض وراء التريند، بقدر ما أسعى إلى أن أوصل رسالة هادفة من خلال المحتوى الذي أقدمه.
- ما أبرز نصيحتك للجمهور والشباب الراغبين في دخول مجال "السوشيال ميديا"؟
ينبغي على كل شخص لديه رغبة أو شغف لاحتراف مجال السوشيال ميديا أن يحدد هدف وفكرة واضحة عما يرغب في تقديمه من محتوى، خاصة وأن السوشيال ميديا هي سلاح ذو حدين، ويمنحك هذا المجال اختيارين الأول إما أن يحترمك الجمهور ويقدرك أو العكس، ولذلك نصيحتي للجميع قبل الدخول في هذا المجال أن تفكر جيداً فيما سوف تقدمه مسبقاً، وما هي أهدافك التي ترغب في الوصول إليها لأن هذا المحتوى ستكون مسؤولا عنه أمام العالم، وينبغي أن تكون سفيراً لمجتمعك ولشباب جيلك.
- في إطار تغطيات كأس العالم 2022، كيف تجد أهمية دور المؤثرين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في التغطيات؟
أرى ضرورة أن تركز أعمالَ الترويجِ في هذه الفترةِ على الفنادق والمُنتجعات والأماكن السياحيَّة والمطاعم، والمتاحف وأهم المزارات السياحية وألا تقتصرَ على الملاعب والفعاليات الرياضية فقط، خاصة وأنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تشكلُ أهميةً كبيرة في التعريف بقطر ومعالمها الرياضية والسياحية وعادات وتقاليد شعبها، ومن واجبنا الوطني المشاركة في هذا الحدث الهام وتعريف العالم عن قرب بما يساهم بشكل مباشر في تعريف مواطني دول العالم بقطر ومعالمها.